كيف تكون شخص غامض

• ١ ما هو الغموض
• ٢ خبايا الشخصية الغامضة
• ٣ مشاكل صحية ناتجة عن الكتمان
• ٤ كيف تكون إنساناً غامضاً
• ٥ طرق تجعل شخصيتك جذابة غامضة ومميزة
  • ٥.١ تعلم كيف تصمت
  • ٥.٢ اخفِ مشاعرك
  • ٥.٣ كن واثقا بنفسك

الغموض: هو فطرة إنسانية توجد في الإنسان منذ الخلق، فهي غير مكتسبة من الأفعال، ولكن يستطيع الإنسان إذا ما أحب أن يكون غامضاً أن يصنع غموضه بنفسه؛ فالغموض سلاح ذو حدين، فهو أحياناً سرّ جاذبية وفي الأحيان الأخرى شخصية غير محبوبة، ويقسم الغموض إلى نوعين هما:

• الغموض الإيجابي: هو وصول الفرد إلى أعلى مرتبة من مراتب السحر الروحي الداخلي من الجمال، فالجميع يحاول كشف مكنون هذه الشخصية الفريدة، غير المتكررة؛ فمميزة هذا الإنسان أنه كالبحر العميق لا يدرك أحد ما بداخله، ولا يُعرف عنه أسرار، فهو لا يحمل أعباءه على الآخرين ولا يجعل من حوله ينظرون له نظرة المساكين، فهو يمتلك طاقة تحمل أكثر من سواه ويصبر على الآلام أكثر.
• الغموض غير المحبوب: يرفض الكثير من الناس التعامل معها ولا يتخذ منها الناس أصدقاء، فهم بنظر الكثير مرواغون ويلجأون للكذب حتى لا يعلم الناس ما بداخلهم؛ فمن حوله لا يعرفون ما يدور بفكره، ولا حتى طريقة تفكيره وأسلوبه، وهذه الشخصية الغامضة نراها تتكاثر بالهموم؛ لأنه لا يفصح عما في خلجات تفكيره، فهو إنسان أكثر صلابة وتحفظاً على الأسرار من الإنسان الاجتماعي.

كثرة الكتمان عند هذا الشخص قد تكون مُضرة بالصحة على الصعيد الجسدي فكثرة الكبت يؤدي إلى:

لعل الشخصية الغامضة تثير في قرارة الناس الجدل وتضع حولها ألف علامة استفهام، ولا ترتاح النفس البشرية التعامل إلا مع الإنسان الاجتماعي ذو الأوراق المكشوفة الواضحة، الذي لايحمل في ثناياه أي نقطة من الغرابة، ولكن هناك الكثير من الناس يقع بمشكلات الزّلة والخطأ والثقة العمياء التي يمنحها للناس دون تيقن وتثبت من نواياهم تجاهه، وبذلك نحن بصدد الحديث عن الشخصية الغامضة السهلة، غير المعقدة التي تتلافى الوقوع في الخطأ الناتج عن حسن النوايا والظنون.

في كثير من الأحيان يكون الصمت هو الخيار المثالي؛ لأنّ الكلام هو الذي يحدد معالم شخصيتك ويحدد الناس من خلاله نقاط قوتك ونقاط الضعف لديك، لذلك اجعل من الصمت وسيلة هيبة وسحر وتأثير أكبر من الكلام، لذا عليك ألّا تنطق الكلام ثرثرة، بل اجعله مكسواً بالحنكة والذكاء، فكثير من الناس من أضاع هيبته وسمعته وأمواله أيضاً من كلمة عن غير قصد؛ راجع كلامك ثم فكر به، وانطقه أخيراً.

وأهم ماي كون هو تعلم كيف تصمت حال غضبك، فالغضب ماهو إلا جنون يحرق كل جميل حولك، والناس تؤمن بالقاعدة "أصدق مايقول المرء عند غضبه" فلا تجعل أحد يمسك الزلة عليك، وأجمل مايكون به المرء هو صمته عند غضبه، فنجد الحكمة الصينية التي تقول: "الفم المطبق لا يدخله الذباب"، أجمل تفسير لفن تعلم الصمت.

اجعل من الابتسامة الدائمة سلاحاً لك، حتى يحتار الكثير في فهم خباياك ولا تكثر من رسم التعابير على وجهك، فإن أجمل مافي الشخصية الغامضة هي التعبير الأوحد الذي اعتدنا رؤيته، فالشخصية المبتسمة الدائمة لا نعرف ما إن كانت مسرورة أم حزينة، وكذا في الشخصية العابسة فنحن لا نعرف مواعيد فرحهم ومواعيد حزنهم؛ لأنهم يمتكلون قدرة هائلة في إخفاء المشاعر، لذا إن أردت ان تكون غامضاً جذاباً، اجعل من مشاعرك صندوق خاص بك لا يعرف ما بداخله أحد غيرك، ولكن تحاشى الكذب والتمنق في الحديث فإن هذا لا يجعل منك شخصاً محبوبا غامضاً، بل ينفر الناس من حولك فلا تجعل من الكذب وسيلة لاخفاء المشاعر، بل يكفي أن تكن مبتسماً فقط.

إن الثقة بالنفس هي مفتاح كسب القلوب من حولك، اجعل من شخصيتك انساناً واثقاً بنفسه غير مهزوز ومنهزم، لا تكن متردداً في اتخاذ أي قرار فالثقة بالنفس تكسبك إجلالاً يجعل منك إنساناً ناجحاً، بل كن راضياً عما تفعل في إطار لا يخدش أي شخص من حولك، فلا تقتل غيرك بسهام الكلام الجارح، ولاتجعل من هذه الثقة وسيلة استهزاء بغيرك، فإن كنت واثقاً بنفسك حقاً، تجعل منك إنساناً رغم غموضه محبوباً، ولكن لا تصل بثقتك بنفسك حد الغرور فإن الغرور يقتل صاحبه قبل أن يقتل من هم حوله للمثل الذي يقول: "ماطار طير وارتفع, إلا كما طار وقع".

كن غامضاً محبوباً، اجعل من أحدهم محل ثقتك حتى لاتقتل نفسك بكثرة الكتمان، فالإنسان البسيط أجمل من الإنسان المعقد فإنّ كثرة الغموض يقتل سحر وجاذبية تلك الشخصية الغامضة، فإن الغموض السهل يجعلك محط إعجاب الكثير وتحرز على هذا الصعيد نجاحاً يوطد علاقة المحبة والثقة بينك وبين الآخرين.